بسم الله الرحمن الرحيم
يقول الله عزوجل في كتابه العزيز ( أدعُ إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو اعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين )) [ النحل - 125 ]
يفترض على المحاور أن يلتزم بأمور أهمها :
1- صفاء النفس وإخلاص النية (( إنما الأعمال بالنيات ولكل امرئ ما نوى ))
ويتم ذلك بالإستعانة على الله في الوصول لما فيه رضى الله عزوجل
2- التلطف بالقول وعدم السب واللعن (( ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم كذلك زينا لكل أمة عملهم ثم إلى ربهم مرجعهم فينبئهم بما كانوا يعملون )) [ الأنعام -108 ]
3- إعتبار النفس مصيبة مع احتمال خطئها ،و النظر للخصم أنه على خطأ وقد يكون مصيبا ً
4- الإحتجاج بما عند الخصم وما يراه ملزم به ، فلو حاججت نصرانيا أناقشه بما عنده من الإنجيل
والمخالف السني أحاججه بالقرآن ، والصحاح التي عنده
وأما لو كان شيعيا نختلف معه بأراء فبما يلزم به نفسه كالروايات التي نتفق نحن معه على صحتها 0وكذا ما اتفق عليه عقلا أي البديهيات العقلية
5- لا يصح النقاش بالفروع التي تحتاج للإجتهاد ما لم يكن المناقش مجتهدا ، إلا فيما كان من ضروريات الدين ، وإنكاره يؤدي للكفر كإنكار الصلاة والصوم وغيرهما
6- يجب الإستماع للطرف الأخر بكل إصغاء قبل الرد عليه وعدم الإستخفاف والإستهانة به 0كأن ننظر إليه انه في ضلال محض ونحكم عليه بأنه من أهل النار قبل الحديث معه (( وإنا وإياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين )) [
7- يجب تعيين محام من الاطرف الاخر قبل الحكم عليه ، فعند طرح موضوع لابد من الإستماع للطرف الآخر ، لا أن نتهم وننسب ثم نطوي عنه كشحا ، معتبرين انفسنا من المنتصرين
8- عنما ينسب للطرف الأخر أي تهمة يجب مهرها بدليل من عنده كما مر ،وإلا فيجب توجيه السؤال إليه بطريقة ما قبل أن تلصقها به فاتحين أمامه طريق الدفاع
9- الإستغفار للطرفين عند نهاية النقاش ((قال سلام عليك سأستغفر لك ربي إنه كان بي حفيا ))0[ مريم -47]
10 - الدعاء لكل منا بالهداية بدل تمني الإحراق له ، فلعل بهدايته يسترشد الكثيرون
11- الدعاء على الجاحد المعاند بالعذاب المقيم ، وللمستضعف بالإستبصار وللشيعي بزيادة البصيرة
منقول للفائدة على أن يثبت لاحقا